عند الحديث عن تعريف ريادة الأعمال، فإننا نتحدث عن شقين في هذا التعريف الأول ترجمة مصطلح (Entreprenurship) وثانيًا تعريف هذا المصطلح. فأما ترجمة المصطلح فقد أشارت أدبيات الإدارة إلى كثير من نماذج التعريب لمصطلح ريادة الأعمال ولمصطلح رائد الأعمال. ومن الترجمات التي اقترحت لهذا المصطلح: المبادرة، الريادة، المبادأة، الإنشاء، العمل الحر. وفي المقابل يوصف الشخص بأنه المبادر، والرائد، والمبادئ، والمنشئ، والمخاطر، والمبدع الإنتاجي، والجريء.
واتفق عدد من المراكز والجمعيات والمنظمات في العالم العربي في المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال عام 2009م في مدينة الرياض على ترجمة الكلمة الإنجليزية فرنسية الأصل Entrepreneurship بمعنى (ريادة الأعمال) وترجمة Entreprenur بمعنى (رائد أعمال) لتحسم الجدل حول الترجمة العربية لهذين المصطلحين.
أما الشق الثاني وهو التعريف العربي لهذا المصطلح، فقد وردت تعريفات عدة منها:
- تعريف Burch 1986 الذي عرف مصطلح ريادة الأعمال Entrepreneurship بأنه «مجموعة أنشطة تقدم على الاهتمام، وتوفير الفرص، وتلبية الحاجات، والرغبات من خلال الإبداع وإنشاء المنشآت».
- أما Dolling 1995 فقد عرفه بأنه «عملية خلق منظمة اقتصادية مبدعة من أجل تحقيق الربح أو النمو تحت ظروف المخاطرة وعدم التأكد».
- وأخيرًا، فإن الشميمري والمبيريك 2010م يعرفان ريادة الأعمال بأنها «إنشاء عمل حر يحقق قيمة اقتصادية مضافة ويتسم بالإبداع، ويتصف بالمخاطرة».
نستخلص من هذه التعريفات أن ريادة الأعمال هي النشاط الذي ينصب على إنشاء عمل حر، ويقدم فعالية اقتصادية مضافة، وأنها تعني إدارة الموارد بكفاءة وأهلية مميزة لتقديم شيء جديد أو ابتكار نشاط اقتصادي وإداري جديد. وتتسم بنوع من المخاطرة، ولكنها المخاطرة المدروسة ومن ثم، فهنا ثلاثة عناصر أساسية في التعريف هي:
هذا المقال هو رأي شخصي للكاتب. فما ذكر فيه قد يناسب الزمان والمكان الذي قد كتب حينه، وقد لا يتناسب مع الحاضر اليوم أو المستقبل، أو ربما عبر عن نفس الحال والمقال، كما هي الحال في دورة الدهور والأزمان وتجدد الأفراح والأحزان. وكما قيل فالتاريخ يعيد نفسه.
أ. د. أحمد الشميمري، أستاذ التسويق وريادة الأعمال- جامعة الملك سعود،الرياض [email protected] [email protected]