هناك مصادر عدة لتمويل المشروع نذكر منها أربعة مصادر رئيسة هي:
- التمويل باستخدام أموالك الشخصية:
قد يتم تمويل المشروع مما ادخرته من أموالك الخاصة، وهنا فلا بد أن تكون قد تعودت على الادخار خلال الفترة الماضية حتى تستطيع أن تجمع قدرًا كافيًا من المال يساعدك على بدء مشروع تجاري.
- التمويل من خلال الأسرة أوالأصدقاء:
وهذا دائمًا ثاني مصدر تمويل يرد إلى ذهن رائد الأعمال الصغير الذي يبحث عن تمويل لمشروعه، وذلك لسببين: الأول أن معظم الأصدقاء وأفراد الأسرة مستعدون وراغبون بل ومشجعون لأبنائهم الجادين. والثاني أن صديقك أو قريبك دائمًا سيعطيك ما يقدر عليه من أموال لأنك محل ثقة بالنسبة إليه. وفي هذه الحالة قد يكون المال هبة، فيُعدّ حينها من حقوق الملكية، أو يكون قرضًا حسنًا، فيكون مديونية على المشروع.
- المنح والقروض الحكومية:
هناك صناديق تمويل تخصصها الدولة لتشجيع إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطويرها، وتقدم الجهات الحكومية هذه الأموال لهؤلاء الشباب الذين تختارهم من رواد الأعمال، بوصفها منحًا أو قروضًا حسنة بلا فوائد وفق شروط معينة يجب أن يستوفيها المتقدم على القرض أو المنحة. ومن أمثلة الصناديق الحكومية في السعودية صندوق التنمية الصناعي، وبنك التنمية الاجتماعي.
- حاضنات الأعمال:
حاضنات الأعمال هي «وحدة خدمية تهدف إلى تحويل الأفكار والابتكارات إلى مشروعات اقتصادية منتجة، وذلك من خلال تقديم عدد من الخدمات لرواد الأعمال تشمل التأهيل والدعم المادي والمعنوي والاستضافة والإرشاد». ومن أمثلة الحاضنات في السعودية حاضنات بادر للتقنية، وصندوق المناهل، وحاضنة حرفة.
وتقدم الحاضنات أنشطة عدة أهمها:
- توفر مكانًا طبيعيًّا آمنًا، ومرنًا، ومزودًا بالمعدات، يمكن لرائد الأعمال أن يعمل فيه (نهارًا وليلًا).
- توافر خدمات اتصال جاهزة يمكن التواصل بالآخرين من خلالها.
- توافر استشارات مهنية، وإدارية، وتقنية مع بعضها مع الاتصال بمصادر رأس المال ورأس المال الجريء، ومنح الولاء، وتمويل القروض، وتمويل حقوق الملكية.
- عادة تنشأ الحاضنات في الجامعات التي يمكن أن توفر اتصالًا إضافيًّا بكفاءات عالية التخصص، وتسهيلات حوسبة واختيارات بين منظومة من التخصصات.
- تنتج مجتمعًا تداخليًّا من رواد الأعمال، والأكاديميين، والأعمال المهتمين، الذي يحفز عملية الحضانة الهشة، ويشجعها في بعض الأحيان.
- تعمل كقنطرة مع المجتمع، والمنشآت المشيدة التي تبحث عن نافذة للتقنيات والابتكارات، ويمكن أن توفر نموًّا لرأس المال للمشاركة في حقوق الملكية.
- البنوك والمؤسسات المقرضة
يمكن تصنيف البنوك والمؤسسات المالية كأهم المصادر “غير الشخصية” للتمويل. فهي لا تستثمر لكسب الرضا الشخصي، بل تستثمر فقط من أجل جني الأرباح من المشروعات. وبالتالي تعتبر معاييرها لتقييم الاستثمار أكثر صرامة وتنظيمًا.
هذا المقال هو رأي شخصي للكاتب. فما ذكر فيه قد يناسب الزمان والمكان الذي قد كتب حينه، وقد لا يتناسب مع الحاضر اليوم أو المستقبل، أو ربما عبر عن نفس الحال والمقال، كما هي الحال في دورة الدهور والأزمان وتجدد الأفراح والأحزان. وكما قيل فالتاريخ يعيد نفسه.
أ. د. أحمد الشميمري، أستاذ التسويق وريادة الأعمال- جامعة الملك سعود،الرياض [email protected] [email protected]