العمل الحر

العمل الحر

تاريخ النشر: 6 أكتوبر، 2021

قبل أن نتعرف إلى العمل الحر يجب أن نتعرف سويًّا إلى أنواع العمل؛ أي الوظائف، وهل هناك عمل حر وعمل غير حر؟ فالوظيفة إما أن تكون في القطاع العام مثل العمل في إحدى الوزارات كوزارة الصحة، ووزارة التعليم، ووزارة الدفاع، أو أن تكون في القطاع الخاص كالعمل في إحدى الشركات أو المؤسسات الخاصة مثل العمل في شركة سابك، أو شركة الكهرباء، أو شركة الاتصالات. 

ومن ثم، فعندما تبدأ رحلتك العملية والدخول في سوق العمل فأمامك أحد الطريقين: فإما أن تتبع الأسلوب التّقليدي المعروف وهو (الوظيفة) أي أن تكون موظفًا لدى طرف آخر، أو أن تبدأ مشروعك، وتتوجه إلى العمل الحر. 

ومن أمثلة العمل الحر أن يكون لديك محل تجاري لبيع الجوالات، أو تبيع أحد المنتجات عبر تطبيقات: الجوال، الإنترنت، أو أن يكون لك محل في إحدى الأسواق التجارية، فأنت تعمل لنفسك بشكل مستقل، وليس لمصلحةشركة أو جهة ما، وأنت بذلك تعمل بالعمل الحرّ. 

  • تعريف العمل الحر:

العمل الحرّ هو مُصطلح يُطلق على الأعمال التي تُدار من طرف أشخاص يعملون لحساباتهم الشخصيّة، فعندما يعمل الشخص لمصلحة نفسه، فإنه في مجال العمل الحر. والعمل الحر هو الأصل للعمل منذ بداية تاريخ البشرية، فالاحتطاب والزراعة والرعي والنجارة كلها أعمال كانت تمارس حرة ولمصلحة أصحابها. وتسمي الموسوعة الحرة ويكيبيديا (wikipedia) الذين يعملون في مجال العمل الحر المُستقلين (freelancers) وارتبط ذلك بالعمل من خلال الإنترنت. وذكرت الموسوعة أيضًا أن العمل الحر: 

  • «هو مصطلح يشير إلى وظيفة مستقلة لا تلتزم بمعايير حتمية، وإنما يمكن العمل عليها من خلال الإنترنت وأنت في منزلك».
  • وقد عرف قاموس كامبريدج مصطلح العمل الحر بأنه «العمل المحدد لعدة منظمات بدلًا من الالتزام بالعمل طوال الوقت لمنظمة واحدة».

 والعمل الحر قد يكون عملًا مُستقلًّا كاملًا: أي اعتماد الفرد على العمل الحرّ كعمل أساسي مُطلق، أو أن يكون عملًا مُستقلًّا بشكل جزئي: أي اعتماد الفرد على العمل الحرّ كعمل ثانوي «بأن يعمل بشكل إضافي إلى جانب وظيفته الأساسية».

 

هذا المقال هو رأي شخصي للكاتب. فما ذكر فيه قد يناسب الزمان والمكان الذي قد كتب حينه،  وقد لا يتناسب مع الحاضر اليوم أو المستقبل، أو ربما عبر عن نفس الحال والمقال، كما هي الحال في دورة الدهور والأزمان وتجدد الأفراح والأحزان. وكما قيل فالتاريخ يعيد نفسه.

أ. د. أحمد الشميمري، أستاذ التسويق وريادة الأعمال- جامعة الملك سعود،الرياض [email protected]  [email protected]