مخاطر وسلبيات ريادة الأعمال

مخاطر وسلبيات ريادة الأعمال

تاريخ النشر: 23 مايو، 2021

بالرغم من أن ريادة الأعمال تتيح للرائد امتلاك مشروع وأن امتلاك المشروع يحقق العديد من المزايا والفرص إلا أن الضرورة تستدعي الإحاطة بالمخاطر المحتملة للدخول في هذا المجال . فريادة الأعمال طريقليس مقروشاً بالورود. فالأشخاص الذين يفضلون الأمن الوظيفي ، وميزة الاستقرار الوظيفي ، والتمتع بنظام الإجازات الرسمية، لا يفضلون الاتجاه نحو الاستثمار المستقبلي، وليسوا من المستهدفين كرواد أعمال. فرائد الأعمال يجب أن يتوقع العديد من المعوقات والصعوبات التي قد تصاحب ريادة الأعمال ومنها :-

  • عدم استقرار الدخل .
  • المخاطرة
  • ساعات العمل الطويلة.
  • مستوى معيشة  أقل
  • المعاناة من ضغوط العمل.
  • المسئولية الكاملة.
  • الإحباط .

 

1- عدم استقرار الدخل :

أن إنشاء مشروع لا يضمن الحصول على دخل كاف فبعض المشروعات الصغيرة لا تكسب إلا بحدود ضئيلة خاصة في المراحل الأولى من حياة المشروع ومع ضغوط الالتزامات المالية. لذا فان استقرار الدخل واستمراريته لا يمكن ضمانه كما هي الحال فيما يتحقق بالعمل الوظيفي،.

 

2- المخاطرة ( خسارة الاستثمار بأكمله ) :

إن نسبة الفشل للمشروع الصغيرة مرتفعة جدا . وفقا لأحدث الإحصائيات الأمريكية فان 35% من المنشات تفشل خلال العامين الأولين من عمرها، بينما 54% تفشل خلال الأربعة أعوام التالية.

لذا من المهم أن يرد إلى ذهن رائد الأعمال مجموعة من التساؤلات التي تساعدهم على التعايش مع الفشل:

  • ما هي أسوا التوقعات إذا فشل مشروعي ؟
  • ما مدى احتمالية حدوث الفشل ؟
  • ما هي إجراءات تحقيق المخاطرة ؟
  • ما هي خطة مواجهة الخسارة والفشل؟

 

3- ساعات العمل الطويلة :

إن بداية أي استثمار يتطلب ساعات عمل جادة وطويلة وفق الاستفتاء  Bradstreet  Dunant

فان 65% من رواد الأعمال يستثمرون 40% ساعة عمل كل أسبوع لمشاريعهم، فالمألوف لدى هؤلاء الرواد التنازل عن الإجازة بمقابل استمرار العمل وتحقيق الدخل المناسب.

 

4- مستوى معيشة اقل :

حتى يتم تأسيس وانتعاش المشروع فلا بد من قضاء ساعات العمل الطويلة والجهد الكبير في العمل والذي يتم بذله في السنوات الأولى لعمر المشروع كي يجني رائد الأعمال ثمرتها بقية عمر الاستثمار.

كما انه من المتوقع إن حياة المستثمر الاجتماعية والأسرية ستأتي بالدرجة الثانية بعد دورة الأول كمستثمر ومؤسس لمشروع حيث في الغالب يتم إطلاق المشاريع الصغيرة في المرحلة العمرية من 25 إلى 39 سنة وفي نفس الوقت يتوفع ان يرعى الرائد في تلك السنوات أسرته الصغيرة .

 

5- المعاناة من ضغط العمل  :

إن امتلاك مشروع صغير يعتبر مكسب كبير من جانب، ومن جانب آخر فانه عمل شاق ومنهك حيث إن رائد الأعمال يستثمر جزءً كبيراً من ماله في هذا المشروع بمقابل التنازل عن دخل ثابت ومضمون ، أو يرهن كل ما يملك للدخول في هذا الاستثمار  لذا فإن الفشل سيكون قاسيا والعمل في ظل ذلك سيولد ضغطا وقلقا كبيرا لدى المستثمر. ومما يزيد من الضغط النفسي اعتماد المالك على نفسه في إدارة المشروع لأنه لا يرغب في تفويض السلطة والمسئولية للآخرين من الموظفين حتى لو كانوا أكفاء .

 

6- المسؤولية الكاملة

إن من ثقافة ريادة الأعمال أن يكون الفرد قادراً على أن يدير نفسه ويتمتع بالاستقلالية. وكما أن كثير من رواد الأعمال يجدون أنهم يرغبون في اتخاذ قرارات مرتبطة بقضايا وأمور ليسوا متخصصين فيها. وكثير من ملاك المشاريع الصغيرة يواجهون صعوبة في البحث عن ناصحين وفي هذه الحالة فإنهم يتعرضون لضغط شديد ولشعور كبير في المسئولية.

 

7- الإحباط

إن تأسيس أي مشروع يعتبر رائداً يتطلب تضحية كبيره وصبراً طويلاً.  ولتحقيق النجاح فإن على رائد الأعمال اقتحام وتجاوز الكثير من العوائق والصعوبات ولمواجه هذه الصعوبات فإن الشعور بالإحباط والقلق يعتبر شعور متوقع خاصة وان النتائج المبهرة لا تأتي عاجلاً.  لذا فإن على رائد الأعمال أن يتمتع بالصبر والتفاؤل للتحصن و مواجهة الإحباط.