من الطرق الحديثة التي تساعد على وضع استراتيجيات الأعمال، وقد بدأ تنفيذها بإدارة الأعمال شركة موتورولا الأمريكية الشهيرة. وهي علامة مسجله للخدمة وعلامة تجارية لشركة موتورولا، وقد حقق تطبيق هذا المفهوم لموتورولا توفيراً بلغ أكثر من 17 مليار دولار اعتبارا من عام 2006. ولا تزال الشركة تطبقها على نطاق واسع في العديد من قطاعات الصناعة. وتهدف عملية سيجما إلى تمكين المنشآت من التحسن بصورة كبيرة فيما يخص عملياتها الأساسية وهيكلها من خلال تصميم ومراقبة أنشطة الأعمال اليومية بحيث يتم تقليل الفاقد واستهلاك المصادر.
وتؤكد معايير سيجما على :–
- الجهود المتواصلة التي يتم بذلها لتحقيق نتائج مستقرة يمكن التنبؤ بها
- التصنيع والعمليات التجارية لديها خصائص يمكن قياسها، وتحليلها، وتحسينها والتحكم بها.
- يتطلب تحقيق التحسين المستمر للجودة التزاما من جانب المنظمة بأكملها، وخصوصا على مستوى الإدارة العليا من التنظيم.
وهناك سمات مميزة لمعايير سيجما تجعلها تختلف عن النظم الإدارية لتحسين الجودة تشمل:
- تركيز واضح على قابلية قياس حجم العوائد المالية من أي مشروع لمعايير سيجما.
- زيادة التركيز على إدارة قوية تتسم بالحماسة والقيادة والدعم المستمر.
- بنية تحتية خاصة من “الأبطال”، “الأحزمة السوداء المميزة”، و”الأحزمة السوداء”، وغيرها لقيادة وتنفيذ منهج معايير سيجما.
- هناك التزام واضح لاتخاذ القرارات على أساس البيانات التي يمكن التحقق منها، بدلا من التخمين والافتراضات.
أما منهجية بطاقات الأداء المتوازن BSC (Balance Score Card)
بطاقات الأداء المتوازن هي أداة من أدوات التخطيط والإدارة الإستراتيجية لمساعدة مشروعات الأعمال على ترجمة الاستراتيجية الخاصة بالمنشأة ورسالتها إلى مقاييس أداء دقيقة تقدم إطار عمل لنظام الإدارة والقياس الاستراتيجي. وقد قدم هذا المنهج العام كابلان ونورتن 1996م. ولبطاقة الأداء المتوازن ذات الأبعاد الأربعة: البعد المالي وبعد العمليات الداخلية وبعد العاملين وبعد الزبائن العملاء. ومن الضروري ربط هذه البطاقة برؤية المنظمة واستراتيجيتها ووحدات العمل الاستراتيجية منها وبناء هذه البطاقة بحيث تصمم نظام الحوافز والترقيات بحيث تعطي نسبة مؤوية لكل معيار من المعايير المستخدمة.
وهناك عدة فوائد لتطبيق منهجية بطاقات الأداء المتوازن :
- دمج مختلف أقسام الشركة وجعلها تعمل بالتوازي لتحقيق النتائج المرجوة من خلال تحسين قدرات الشركة ككل في وقت واحد وإزالة الحواجز بين القطاعات
- التوازي بين جميع الأنشطة على جميع المستويات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة.
- المرونة في الاستجابة السريعة لفرص التحسين.
- إنجاز إستراتيجية وأهداف الشركة بأكثر الأساليب فاعلية وكفاءة.
- القدرة على تركيز الجهود على بطاقات الأداء التي تهم جميع القائمين على الأمور.
- التحديد الواضح للمسئوليات ومواضع المسائلة لكل إدارة.
- تحليل وقياس العمليات والأنشطة الأساسية.
- تحديد أوجه النتائج الأساسية في إطار مهام الشركة وقياس وحل المشكلات
أما على أرض الواقع فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن ما يقارب 60% من الشركات الأمريكية الرئيسية قد بدأت بطريقة أو بأخرى من تطبيق أسلوب بطاقة الأداء المتوازن وأن هذا العدد في ازدياد سواء في الولايات المتحدة أو دول الإتحاد الأوروبي.