العوامل التي تعين على اختيار الحاضنة | Factors determining the choice of an Incubator
تاريخ النشر: 6 أكتوبر، 2021اختيار الحاضنة المناسبة عملية مهمة بالنسبة لرواد الأعمال. إذ إن الكثير من الحاضنات كانت محورية في رعاية الأعمال الصغيرة ونجاحها، حتى النقطة التي يمكنهم عندها جعلها خاصة بهم. إلا أن الملاحظين لاحظوا أن البرامج الحاضنة ليست خالية من الأخطاء. فالكثير من الأعمال الصغيرة فشلت رغم عضويتها في مثل هذه البرامج، كما تنهي الحاضنات نفسها بنفسها في بعض الأحيان، متأثرة بعدد من العوامل. وعلى ذلك يحتاج الرواد أن يميزوا أن بعض الحاضنات تناسب بصورة أفضل لتحقيق احتياجاتهم عن بعضها الآخر. وتشمل الاعتبارات التي يجب مراعاتها للموازنة عند اختيار الحاضنة ما يلي:
- هل هي حاضنة حقيقية ؟ فالعادة يعلن بعض ملاك مباني المكاتب بصورة مضللة عن أنفسهم على أنهم حاضنات أعمال، في حين أنها مجرد مكاتب. ومن هنا يحتاج الرواد إلى أن يدرسوا تفاصيل كل عرض، لتحديد ما إذا كانت مثل هذه الادعاءات حقيقية أم لا.
- خبرة الحاضنة: تستغرق الحاضنات بعض الوقت لتشييد سمعة في المنطقة، إلا إذا كانت برعاية من منشأة مرموقة، أو جهة حكومية جيدة الخبرة أو حاضرة التمويل.
- إدارة الحاضنة: يؤكد الكثير من المحللين أن الرواد يمكن أن يتصوروا جودة برنامج الحاضنة عن طريق معرفة الإداريين الذين يقودون الحاضنة. فهل تدار الحاضنة بمتخصصين لهم خلفيات في الأعمال، أم إداريين لوكالة عامة أو كلية متخصصة؟ وهل يستطيع المديرون أن يقدموا خطط أعمال طويلة المدى، التي تبين كيف يستهدفون توجيه الحاضنة للاستقلال المالي؟
- الموقع: هل تتناول بيئة الحاضنة احتياجات شركتك المبتدئة بصورة كافية، وذلك بالنسبة إلى استهداف السوق، والنقل، والمنافسة، وخطط النمو المستقبلي؟
- التمويل: هل القاعدة المالية للحاضنة كافية، أم أنها تقوم على أرض مهزوزة؟ ويمكن للرواد المهتمين باستكشاف مفهوم الحاضنة أن يطلبوا معلومات من عدد من المصادر عن الكفاية المالية للحاضنة، من خلال الجهات المحايدة والجمعيات وشبكات الحاضنات.
ومن المهم أن يكون لدى رواد الأعمال الصغيرة خطة أعمال كاملة بين أيديهم قبل أن يتقدموا للدخول في برنامج حاضنة الأعمال. ولدى معظم الحاضنات عملية غربلة أو ترشيح صارمة لضمان أن توضع مواردها في أفضل استخدام ممكن.
هذا المقال هو رأي شخصي للكاتب. فما ذكر فيه قد يناسب الزمان والمكان الذي قد كتب حينه، وقد لا يتناسب مع الحاضر اليوم أو المستقبل، أو ربما عبر عن نفس الحال والمقال، كما هي الحال في دورة الدهور والأزمان وتجدد الأفراح والأحزان. وكما قيل فالتاريخ يعيد نفسه.
أ. د. أحمد الشميمري، أستاذ التسويق وريادة الأعمال- جامعة الملك سعود،الرياض [email protected] [email protected]