أنواع حاضنات الأعمال | Types of Business Incubators  

أنواع حاضنات الأعمال | Types of Business Incubators  

تاريخ النشر: 23 مايو، 2021

تصنف الجمعية الوطنية لحاضنات الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية (NBIA) إلى الأنواع التالية:

  1. حاضنات أعمال خاصة، وهي ملك للقطاع الخاص، وتسعى لتحقيق الأرباح وتمثل نسبتها 8% من مجموع الحاضنات في أمريكا الشمالية.
  2. حاضنات أعمال عامة، وهذا النوع ملك للدولة، وهي لا تسعى بالدرجة الأولى إلى تحقيق الأرباح، كما أنها تقوم بدعم ورعاية الحكومة أو الأجهزة المحلية والهيئات والمؤسسات الأهلية وتسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية على المستوى الوطني.
  3. حاضنات الأعمال المختلطة، وهي التي تكون ملكيتها مشتركة بين القطاع العام والخاص، وتقدر نسبتها بـ 16%.
  4. حاضنات أعمال ذات الصلة بالجامعات Academic – Related  و(حاضنات الأعمال المرتبطة بالجامعات) تمثل هذه الحاضنات حوالي 27% من أجمالي عدد الحاضنات بأمريكا الشمالية، وهذه الحاضنات منبثقة من الجامعات والمعاهد العليا ولها نفس الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها الحاضنات العامة والخاصة.
  5. حاضنات أخرى، وتمثل نسبتها 5% من مجموع الحاضنات بأمريكا الشمالية، وهي عادة ما تكون تحت رعاية ودعم جهات مختلفة غير تقليدية، مثل مؤسسات الفن (السينما مثلًا)، وغرف التجارة، والموانئ وغيرها.

وهناك تصنيف آخر للحاضنات يوضح أن أنواع الحاضنات يمكن أن تشمل:

  1. حاضنة المشروعات العامة غير التقنية. وهي تلك الحاضنة التي تتعامل مع المشروعات الصغيرة ذات التخصصات المختلفة والمتنوعة في كل المجالات الإنتاجية والصناعية والخدمية دون تحديد مستوى تكنولوجي لهذه المشروعات.
  2. حاضنات تقنية. وهي تمثل الحاضنات ذات وحدات الدعم العلمي والتكنولوجي، التي تقام داخل الجامعات ومراكز الأبحاث، وتهدف إلى الاستفادة من الأبحاث العلمية والابتكارات التكنولوجية، وتحويلها إلى مشروعات ناجحة من خلال الاعتماد على البنية الأساسية لهذه الجامعات.
  3. حاضنات الأعمال الدولية. تركز هذه الحاضنات على التعاون الدولي والمالي والتكنولوجي بهدف تسهيل دخول الشركات الأجنبية إلى هذه الدول من ناحية، وتطوير وتأهيل الشركات القومية للتوسع والاتجاه إلى الأسواق الخارجية من ناحية أخرى. وسوف يتم الحديث عن هذه الحاضنات لاحقًا في هذه الدراسة.
  4. الحاضنات الافتراضية أو الحاضنات بدون جدران INCUBATORS WITHOUT WALLS – (VIRTUAL INCUBATOR)  وتمثل الحاضنات التي تقام من أجل تنمية وتطوير المشروعات والصناعات القائمة بالفعل، حيث تقام في أماكن التجمعات الصناعية لتعمل كمركز متكامل لخدمة ودعم المشروعات المحيطة، وتقوم الحاضنات الافتراضية بكافة أنشطة حاضنات المشروعات التقليدية، من حيث العمل كجهة وسيطة بين المشروعات، والمراكز البحثية والجامعات، ومعامل الأبحاث ومراجعة الجودة والجهات الإدارية والحكومية، وتوفير الدعم التسويقي الإداري والفني، مع تقديم الاستشارات اللازمة لنمو المشروعات.
  5. التجمعات ذات وحدات الدعم المتخصص (MANAGED WORKSPACES) وهي منظومة متكاملة من الأعمال ذات الصبغة الصناعية صممت بشكل يسهم في تنمية صناعات محددة عن طريق توفير البيئة والبنية الأساسية المناسبة لها داخل تجمعات صناعية كبرى، كما تعمل على خدمة تلك التجمعات وإمدادها بالصناعات المغذية لها حسب طبيعة موقعه.

إضافة إلى هذه الحاضنات يوجد عدد من الحاضنات ذات أهداف تختلف باختلاف المجتمع والبيئة المحيطة بها، وقد ظهرت حديثًا أنواع جديدة من الحاضنات مثل:  حاضنات متخصصة لمواجهة مشكلات محددة ومجالات فنية أو إبداعية وأعمال المرأة. وكذلك مجالات تصنيعية وإنتاجية وخدمية متنوعة. ومن تلك الحاضنات التي يمكن أن نلقي عليها الضوء منها: حاضنات الإنترنت، والحاضنات الداخلية، والحاضنات الجامعية.

أولًا: حاضنات الإنترنت

“حاضنات الإنترنت هي مراكز مدعمة أكاديميًّا لا تهدف إلى الربح”، وكما في الحاضنات التقليدية، توفر صيغ الإنترنت بدايات دوت كوم بتوفير مكان للمكتب، ومعلومات واستشارات عن الأعمال، ومساعدة مالية (إما مباشرة أو عن طريق توصيلهم بمصادر ممكنة للتمويل المبدئي) وإدارة، ومحاسبة، وخدمات بنية تحتية أخرى. وطبقًا لحاضنات الإنترنت، يمكن أن يوفر هذا النوع من المساعدة لرواد الأعمال الأدوات اللازمة لتعجيل “السرعة إلى السوق Speed-to-market” الأكثر أهمية لهم في اقتصاد الإنترنت سريع الحركة. وفي المقابل فإنه في العادة يكون سعر العضوية في حاضنة الإنترنت حاد الارتفاع. وفي مقابل توفير الخدمات المتنوعة والتمويل، تحصل الحاضنات على نسبة مئوية ( تقع بين 5% وأكثر من 50%) من حقوق ملكية الدوت كوم.

ويجب أن يدرس رواد الأعمال الذين يفكرون في الالتحاق بحاضنة إنترنت المنافع والعيوب بدقة، قبل أن يتخذوا القرار النهائي. كما يجب استكشاف مصادر التمويل والمساعدة المحتملة الأخرى، وكذلك مستوى الاستقلالية الموجود في البرنامج. إضافة إلى هذا، يجب أن يفحص رواد الأعمال، إذا كانت أعمالهم الإلكترونية معدة للاستفادة من ميزة الحاضنة، تعجيل عملية التدشين أم لا. وقد لاحظ المحللون أن السرعة إلى السوق تكون لها منفعة بسيطة، إذا لم يكن لديك خطة أعمال كاملة ومركزة. أخيرًا، يحتاج رواد الأعمال إلى وزن موضوعي إذا كانت السرعة إلى السوق تستحق دخول الشركة المبتدئة للحاضنة أم لا.

ثانيًا: حاضنات الأعمال الداخلية

ظهرت طريقة حديثة أخرى في إنشاء الحاضنة في عالم المنشأة في السنوات الأخيرة، وهي الحاضنات الداخلية. وقد نشأت خوفًا من كثرة ترك العاملين مرتفعي القيمة، الذين يقررون أن يبدأوا مغامرات جديدة خاصة بهم للخروج من الشركات، فشيدت بعض الشركات حاضنات أعمال داخل هياكل منشآتها. وفي هذه البرامج، يمكن أن يستخدم العاملون موارد الشركة (بما في ذلك اسمها وسمعتها المعروفة) في بناء وترويج أفكار أعمالهم الذاتية. “وتوفر لهم الشركة التوجيه الإدارى، والبنية التحتية، والدعم المالي (لحضانة) هذه المغامرات”، وقد أوضح ذلك دافيد كوتبيل David Cutbill في صحيفة أعمال لوس انجيلوس Los Angeles Business Journal . “وتكون النواتج واضحة: أنت تربح – وأنا أربح  فالشركات بلجوئها إلى الحاضنات الداخلية توقف نزيف هجرة قمة المواهب خاصة في بدايات الإنترنت، وذلك مع ربحها من المستثمرين المرتفعين المتعددين المرحبين بدفع مبالغ مالية مقابل حصص في مشروعات الإنترنت. وبوجود الحاضنات الداخلية يواجه العاملون الرواد التحدي – والأرباح – من إنتاج “شركاتهم” بقليل من المخاطرة التي يمكن أن يواجهونها بأنفسهم”.

ثالثًا: الحاضنات الجامعية   University Business Incubators       

توفر حاضات الأعمال الجامعية UBIs (University Business Incubators) فرصة فريدة للرواد الأعمال الناشئين ليستفيدوا من المواهب والموارد الموجودة في الجامعة، خاصة في تطوير المنتجات التي تتطلب مستوى معرفة وتعقيدًا أعلى. وتقدم الحاضنات الجامعية  UBIs خدمة مرتفعة القيمة للاقتصاديات الناشئة عن طريق الارتقاء بالموهبة من داخل الجامعة، وإنتاج قيمة المضافة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. كما أنها توفر فرصًا جديدة أيضًا لتكييف المنتجات، والعمالة الجديدة محليًّا، وإنتاج مواهب وقيادة للريادة، التي تتطلبها الاقتصاديات الناشئة.

لذا فقد أدركت الجامعات هذا الدور، فتوسعت في بناء حاضنات الجامعات، وحظت حاضنات الأعمال باهتمام كبير في البحث العلمي. فهي تقدم خدمات دعم مثل النصائح والاستشارات الإدارية، وخدمات الوساطة التي تربط الشركات المستأجرة بالموارد الخارجية. وتتراوح الخدمات المقدمة من نظم المكونات، مثل المكاتب المشتركة، والاتصال بالمختبرات البحثية إلى نظم البرامج مثل الاتصال بتجمعات المعرفة وشبكات الأعمال. ويمكن أن يستعينوا بالأكاديميين ومدى  معرفتهم وشبكاتهم. ومن الناحية الأخرى، تستفيد الجامعات أيضًا من حاضنات الأعمال، نظرًا لأنها فرصة للتدريب للطلبة، وكمنافذ تجارية لأبحاث أعضاء هيئة التدريس. وتعتمد إجمالي المنافع التي يمكن أن تستخلصها UNIs من الجامعات على عدد من العوامل، مثل سعتها لاستيعاب التقنية، وهياكل الدعم المؤسسي، ودرجة شمول مواهب منسوبي الجامعة، ونوع الفرصة التجارية التي توجد، ودور رائد الأعمال الناشىء. كما أوضحت الممارسات أيضًا أن الشركات التي تتواجد في UBIs تواجه مخاطر فشل أقل.

وقد حدد بعض الباحثين أهداف الحاضنة الجامعية فيما يلي:

  1. مساعدة الجامعات والمعاهد التدريبية على توطين التعلم السريع في مواقعهم.
  2. مساعدة الباحثين التربويين والاقتصاديين على الاستفادة من نتائج الأبحاث التي ينفذونها في حاضنات ومراكز البحوث بهدف تطوير التعليم والاقتصاد في المجتمع.
  3. مساعدة رواد الأعمال على تحويل مؤسساتهم إلى منظمات فائقة التعلم من خلال إنشاء حاضنات التعلم السريع في تلك المؤسسات.
  4. توفير فرص عمل جديدة للشباب والشابات.
  5. ربط المؤسسات التعليمية بالقطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية.
  6. المساهمة في نقل التقنية من الدول المتطورة، وتعزيز استخداماتها وتطبيقاتها بما يخدم عملية البناء التربوي.

ويمكن تحديد سبع خدمات رئيسة تقدمها الحاضنات الجامعية هي:

  1. البنية التحتية الطبيعية.
  2. الدعم الإداري.
  3. الدعم التقني.
  4. الاتصال بمصادر التمويل.
  5. الخدمات القانونية.
  6. شبكات الاتصال.
  7. التدريب والإرشاد.

ومن خدمات حاضنات الجامعات توفير الخدمات المكتبية المشتركة، وآلات تصوير، وناسوخ (فاكس)، وخدمات استقبال للعملاء. كما يعطي العملاء قيمة أيضًا لتجزئة الإيجار ونصائح الأعمال المقدمة من الجامعات. ومن ضمن الخدمات فرص عمل للطلبة، واستشارات أعضاء هيئة التدريس، وقواعد بيانات المعلومات/ المكتبات، والمختبرات/ ورش العمل والمعدات، وبرامج نقل التقنية.

وتوفر حاضنات التقنية الجامعية مساعدة أكبر من الحاضنات العامة بالنسبة إلى التمويل، وحقوق الملكية الفكرية/ القانونية، وكذلك التسويق. وبتوفير هذه الموارد والخدمات، تقلل حاضنات الأعمال تكلفة العمليات في المراحل الابتدائية للشركات الناشئة. وتساعد كل هذه الأنشطة محتضني الأعمال في التشييد، والبقاء على قيد الحياة، والتطور إلى مستوى نضج أعلى