مكونات خطة الأعمال

مكونات خطة الأعمال

تاريخ النشر: 7 أكتوبر، 2021

تتكون خطة الأعمال من ستة عناصر lهمة تظهر في الشكل الآتي، وهي:

  • الملخص التنفيذي:

وهو يهدف إلى إقناع القراء بأن مشروعك يستحق التشجيع والدعم، ويجب أن يشجع القارئ على الاستمرار في قراءة الخطة. وتكتب فيه مختصرًا عامًّا للنقاط الرئيسة في خطة الأعمال. ويجب أن يكون مختصرًا، ولا يزيد على صفحة واحدة.

  • وصف تفصيلي عن المشروع:

تتنوع درجة التفصيل لما تقدمه في هذا الجزء بناء على نوع المشروع الذي ستبدؤه، ومن سيقرأ الخطة، إلا أن وصفك يجب أن يتضمن نقاطًا معينة مثل:

  • ما هو المنتج الذي ستقدمه؟
  • ما هي المواد الخام والآلات المطلوبة؟
  • ما عدد الموظفين لديك؟ وما العمل الذي سيقوم به كل منهم؟
  • ما عدد الساعات التي ستعملها في المشروع؟
  • أين سيكون موقع المشروع؟

 

  • وصف السوق:

ويقصد به تحديد عملائك (زبائنك) ممن سيشترون منتجك. وتبين أن هناك عددًا كافيًا من العملاء سيشترون منك. فحتى في أكثر المشروعات ابتكارية، قد يفشل المشروع إذا لم يجد العدد الكافي من العملاء.

ويتضمن وصف السوق تحليل المنافسين لك في السوق، وما هي نقاط قوتهم، وهل تتميز أنت عنهم بشيء. وما هو هذا التميز؟ وهل هذا التميز له قيمة مقدرة عند العملاء؟

 

  • وصف لخطة التسويق:

لقد أظهرت فيما سبق أن هناك أفرادًا سيشترون ما تقدمه من منتج، ولكنك لم تنتهِ بعد، فالمستثمرون أو الداعمون لك يرغبون في معرفة كيف ستصل إلى عملائك بطريقة ناجحة؟

إن الإجابة عن هذا السؤال تكون بوضع خطة التسويق المناسبة لمشروعك وميزانيتك.

فمثلًا إذا كانت سلعتك موجهة إلى كل الأطفال في عمر من ستة إلى عشر سنوات فإن توزيع منشور مصمم بشكل جميل وألوان جذابة في أماكن تجمع الأطفال قد تكون طريقة فعالة في الوصول إليهم.

ففي هذا القسم من الخطة تبين كيف الوصول إلى عملائك باستخدام وسائل التسويق مثل المنشورات، والمطبوعات، والملصقات الإعلانية، أو التسويق من خلال مواقع الإنترنت، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو تطبيقات الجوال.

 

  • وصف للإدارة وإنجازاتك وقدراتك الشخصية:

إضافة إلى ما توصلت إليه حتى الآن في خطة الأعمال لمشروعك، يجب عليك إظهار معلومات الإدارة وحيث إن المشروع الصغير يتمحور حولك أنت بوصفك رائد أعمال فيجب أن تبين أنك الشخص المناسب لإنشاء المشروع وإدارته، وذلك من خلال عمل سيرة ذاتية تظهر إنجازاتك، وأي خبرات تكون لديك، وترتبط بالمشروع.

وأيضًا أي معلومات شخصية أخرى ترى أنها قد تزيد من الثقة فيك بوصفك رائد أعمال صغير وقادر على تحقيق النجاح، كحصولك مثلًا على درجات مميزة في مقرر الحاسب الآلي في حال كان مشروعك مرتبطًا باستخدامات الكمبيوتر، أو مقرر اللغة الإنجليزية في حال تقديمك لخدمة دروس التقوية في اللغة الإنجليزية، أو عرض لبعض تصاميمك المميزة. في حال ارتباط مشروعك بالنواحي الفنية كتصاميم أو الطباعة.

 

  • التقديرات المالية:

في هذا القسم من الخطة تضع بعض الأرقام المالية لإظهار أن مشروعك سيتحول في الواقع العملي إلى مشروع مربح، فكل الأوصاف الوردية الجذابة لن تجعل مشروعك ناجحًا إذا أشارت الأرقام إلى احتمال الخسارة. ومن المهم أن تبين تكاليف البداية وكذلك تقديرات الربح أو الخسارة.

 

(أ) تكاليف البداية.

تبين في هذا القسم تقدير تكاليف البداية، وهو ببساطة حساب مجموع كل المصاريف التي سوف تتحملها قبل افتتاح مشروعك. وهذه المصروفات يجب تضمينها في خطة الأعمال لإعطاء صورة حقيقية عن كمية الأموال التي سوف تحتاج إليها لجعل مشروعك يظهر، ويبدأ في العمل.

 

(ب) تقديرات الربح أو الخسارة.

وفي هذا القسم تبين تقديرات المصروفات وأيضًا المبيعات المتوقعة التي يمكن أن تحققها خلال السنة الأولى للمشروع على أقل التقدير.

وأفضل طريقة لعمل استطلاعاتك المالية هي استخدام قائمة إكسل في جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وإذ لم تكن قد استخدمتها من قبل فلا تنزعج فهي سهلة جدًّا. فقط اطلب من صديقك أن يعلمك كيفية استخدامها، أو حتى حاول أن تتعلمها أنت بنفسك. وفي أقل من ساعتين ستكون قادرًا على البدء في عمل حساباتك المالية.

(ج) الميزانيات والمؤشرات المالية الأساسية

ومن أهمها ما يلي :

  • الميزانية العامة: هذا التقرير يضع تصورًا لأصول النشاط (الشركة) ومسؤوليات وحصص المالكين على مدى ثلاث سنوات قادمة على الأقل.
  • قائمة الدخل: يسلط الضوء على صافي أرباح أو خسائر النشاط خلال فترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات.
  • جدول تدفق النقد: يوضح أين ومتى يتم إنفاق النقد وجمعه خلال ثلاث سنوات قادمة.
  • تحليل التعادل: يوضح نقطة من الزمن تبدأ فيها الشركة في جني الربح، ويتم التوصل إلى تحليل التعادل عندما يكون إجمالي المبيعات معادلاً لإجمالي التكاليف.

 

هذا المقال هو رأي شخصي للكاتب. فما ذكر فيه قد يناسب الزمان والمكان الذي قد كتب حينه،  وقد لا يتناسب مع الحاضر اليوم أو المستقبل، أو ربما عبر عن نفس الحال والمقال، كما هي الحال في دورة الدهور والأزمان وتجدد الأفراح والأحزان. وكما قيل فالتاريخ يعيد نفسه.

أ. د. أحمد الشميمري، أستاذ التسويق وريادة الأعمال- جامعة الملك سعود،الرياض [email protected]  [email protected]