مفهوم اتخاذ القرارات

مفهوم اتخاذ القرارات

تاريخ النشر: 7 أكتوبر، 2021

كثيراً ما نستخدم كلمة «القرار» أو «اتخاذ القرار» في حياتنا اليومية بقصد أو بغير قصد. غير أنَّه ومع استخدامنا لهذا المفهوم بشكل متكرر فإننا ربما لم نفكر في يوم ما في المعني الذي يشر إليه هذا المفهوم بشكل دقيق. وقبل أن نورد بعضاً من تعريفات هذا المفهوم فإننا سوف نقدم المثال الآتي لإيضاح الصورة العملية له.

مثـال: بعد تخرجك في الثانوية لا شك أنه كانت لديك بعض الحيرة فيما يتصل بالجامعة والكلية التي ترغب في الالتحاق بها، وكذلك التخصص الذي تود مواصلة الدارسة فيه. وتبعاً لذلك فغالباً ما يكون أمامك عدة بدائل أو خيارات نورد من بينها ما يأتي:

 

القسم الكلية اسم الجامعة
تسويق إدارة الأعمال الجامعة  أ
الأعمال المصرفية الاقتصاد والعلوم الإدارية الجامعة  ب
محاسبة اللغة العربية والاجتماعية والإدارية الجامعة  ج
نظم المعلومات الإدارية العلوم الإدارية والتخطيط الجامعة  د

 

وللخروج من حيرة الاختيار من بين هذه البدائل فإنك سوف تقوم بالمقارنة بين هذه الجامعات وما تضمه من كليات وتخصصات سواءً أكان ذلك بمفردك أم من خلال الاستعانة ببعض الأقارب والزملاء؛ وذلك لتختار وفق هذه المقارنة الالتحاق بإحدى هذه الجامعات، ولنقل بالجامعة  (أ) بكلية إدارة الأعمال تخصص تسويق. وبمعنى آخر فإنك قد اتخذت قرارك فيما يتعلق بالجامعة التي تود الالتحاق بها والتخصص الذي ترغب في دراسته.

فما المقصود باتخاذ القرار؟

  • اتخاذ القرار: عملية يتم بموجبها اختيار بديل للعمل من أجل حل مشكلة ما.
  • اتخاذ القرار: عملية يحدد المديرون من خلالها مشكلات التنظيم ويحاولون حلها.
  • اتخاذ القرار: عملية بحث عن حل وسط، ويعني ذلك أنه لا يوجد بديل قادر على تحقيق الهدف غير البديل الذي يتم اختياره، ويكون عادة أفضل البدائل في حدود الظروف السائدة، حيث إنَّ قيود البيئة والمجتمع تحد من عدد البدائل المتاحة.

من التعريفات السابقة لمفهوم اتخاذ القرار يمكن القول بأن هناك ثلاثة عناصر أساسية مشتركة بين هذه التعريفات هي على النحو الآتي:

  1. إن اتخاذ القرار يمثل عملية ذهنية أو حركية أو كليهما يتم من خلالها الوصول إلى القرار المناسب.
  2. إن اتخاذ القرار يقوم على أساس الاختيار من بين عدة بدائل أو خيارات حيث يمثل البديل الذي يتم اختياره هذا القرار.
  3. إن هناك هدفاً أو غاية من وراء اتخاذ القرار، حيث يتمثل هذا الهدف في حل مشكلة ما أو تعديل وضع قائم.

 

هذا المقال هو رأي شخصي للكاتب. فما ذكر فيه قد يناسب الزمان والمكان الذي قد كتب حينه،  وقد لا يتناسب مع الحاضر اليوم أو المستقبل، أو ربما عبر عن نفس الحال والمقال، كما هي الحال في دورة الدهور والأزمان وتجدد الأفراح والأحزان. وكما قيل فالتاريخ يعيد نفسه.

أ. د. أحمد الشميمري، أستاذ التسويق وريادة الأعمال- جامعة الملك سعود،الرياض [email protected]  [email protected]